آثار مغربية : موقع شالة الأثري بالرباط

من يزور الرباط أو يقيم فيها ولو مؤقتا، لا بد له أن يكون قد زار مآثرها التاريخية وعلى رأسها موقع شالة الأثري الواقع خارج أسوار مدينة الرباط ، والذي يضم في جنباته آثارا تاريخية تستحق الزيارة تعود إلى زمن الوجود الروماني في المغرب ، وأخرى تعود على العصر الإسلامي خاصة عهد الدولة المرينية .

فالأمر يتعلق بأطلال مدينة ازدهرت في فترات مختلفة من التاريخ إذ تعتبر شالة من أهم المواقع الأثرية بمنطقة الرباط حيث اكتشفت بها آثار استقرار الإنسان خلال بداية العهود التاريخية وقد ساهم في نشأتها وفي ازدهارها موقعها الاستراتيجي عند مصب أبي رقراق وتوفرها على إحدى أهم عيون المنطقة .ويبدو أنها ازدهرت في العهد الملوك الموريين خاصة خلال عهدي الملكين يوبا وابنه بطليموس.
وفي جميع الأحوال فإن الآثار الباقية في شالة إلى يومنا هذا تعود إلى مرحلتين تاريخيتن هما المرحلة الرومانية ، والمرحلة الإسلامية .
الآثار الرومانية :
وقد اتخذت مدينة سلا طابعا حضاريا منذ العهد الملكي الموري أي قبل الاحتلال الروماني حيث كشفت الحفريات عن بنايات عمومية كالمعابد كما كانت للمدينة علاقات تجارية مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط وتثبت ذلك اللقى الأثرية كالخزف والنقود وقد أدى ازدهار هذه العلاقات إلى خلال نهاية العهد إلى سك نقود تحمل اسمها .


الشارع الرئيسي للمدينة الرومانية .

ومع الاحتلال الروماني، عرف الحي العمومي بالمدينة تشييد مجموعة من البنايات العمومية أو الحي العمومي الذي ينتظم بجانب شارع رئيسي مرضف ينتهي في جهته الشرقية بالساحة العمومية الفوروم كما تضم المدينة الرومانية ايضا بنايات اخرى أهمها
كالمعبد الرئيسي ( الكابيتول).وهو بناية ضخمةبني جزء منها فوق صف من الدكاكين المقببة.
المعماري الموري
والحمامات والبازيلكا.
وقاعة المجلس البلدي ... دكاكين ( الحي الحرفي).

وقد كشفت الأبحاث التاريخية عن أن مدينة شالة التاريخية تمتد على مساحة اكبر بكثير مما يضمه سورها الحالي الذي بناه المرينيون. وبعد جلاء الاحتلال الروماني دخلت شالة مرحلة غامضة من تاريخها إلى غاية العصر الإسلامي.


الآثار الإسلامية:

مسجد الزاوية الذي بناه المرينيون

يقول الدكتور عبد العزيز بن عبدالله "للجيش وقد اتخذ بنو مرين منها مركزا أقاموا فيه مسجدا ومدرسة ومقبرة لملوكهم ومازالت بقايا المنارة والأضرحة والمدرسة بادية للعيان بإزاء الأنقاض الرومانية والفضل في ذلك راجع للخليفة يعقوب المريني الذى أقام المسجد ضريحا لزوجه أم العز عام (683هـ/1284م) ثم دفن بها ملوك مرينيون وقد بنى جدار الضريح أبو سعيد وأكمله أبو الحسن عام (740هـ/ 1339م) كما في الكتابة الكوفية بباب المدخل المزخرفة وفى المسجد حوض للوضوء وغرف وزاوية ومحراب ما زالت معالمها بارزة ويوجد تحت بلاطين قبر أبي الحسن وقبر شمس الضحى المعروفة بلالة شالة"


قبر السلطان المريني وزوجته

ويتميز ضريح هذا السلطان أبي الحسن عن باقي مدافن الخلوة بهندسته المحكمة وبغنى أشكاله الزخرفية سواء منها التي على الزليج أو المصبوغة أو المنقوشة . وفيما يلي سانشر مضمون اللوحة التعريفية بالموقع بنصها :

مضمون اللوحة المعرفة بموقع شالة الأثري.


تعتبر شالة من أهم المواقع الأثرية بمنطقة الرباط حيث اكتشفت بها آثار استقرار الإنسان خلال بداية العهود التاريخية وقد ساهم في نشأتها وفي ازدهارها موقعها الاستراتيجي عند مصب أبي رقراق وتوفرها على إحدى أهم عيون المنطقة .
وردت تسمية سلا منذ منتصف القرن الأول بعد الميلاد عند بعض الكتاب القدامى وفي وثائق أثرية كالنقود ، كما أطلق الإسم نفسه قديما على وادي أبي رقراق التي ذكرت عند بلينيوس الشيخ كذلك تحت اسم سلات . وخلال الفترة الإسلامية أصبح اسم سلا يطلق اليوم على مدينة سلا الحالية الواقعة على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق في حين أطلق اسم شالة على هذا الموقع، وإذا كان من الصعب تحديد الجذور الأولى لنشأة سلا القديمة فإن موقعها يتوفر على كل المؤهلات التي تجعل منه إلى جانب لكسوس وجزيرة موكادور إحدى المحطات البحرية الفنيقية على الساحل الأطلسي .
وقد اتخذت مدينة سلا طابعا حضاريا منذ العهد الملكي الموري أي قبل الاحتلال الروماني حيث كشفت الحفريات عن بنايات عمومية كالمعابد كما كانت للمدينة علاقات تجارية مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط وتثبت ذلك اللقى الأثرية كالخزف والنقود وقد أدى ازدهار هذه العلاقات إلى خلال نهاية العهد إلى سك نقود تحمل اسمها .
ومع الاحتلال الروماني ، عرف الحي العمومي بالمدينة تشييد مجموعة من البنايات العمومية كالمعبد الرئيسي ( الكابيتول) ، والساحة العمومية (الفوروم) والحمامات والبازيلكا وقاعة المجلس البلدي ...
وترجع أهميتها التاريخية خلال هذه الفترة إلى كونها شكلت حدا فاصلا بين ولاية موريطانيا الطنجية والأراضي غير الخاضعة للإدارة الرومانية .
ذلك ان الأبحاث الأثرية كشفت عن سور يمتد من المحيط الأطلسي إلى وادي عكراش لحماية منطقة سلا، في حين كشفت الحفريات عن معسكرين الاول يوجد تحت مقبرة سيدي خليفة والثاني على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق كما شهدت المدينة بناء سور تتحدث عنه نقيشة "ماركوس سلبكيوس فيليكس" وذلك سنة 144 بعد الميلاد.

وقد أظهرت الحفريات التي أجريت خارج السور المريني في حي باب زعير وفي حي الفخارين القديم وجود مجموعة من المقابر ترجع إلى فترة تمتد بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي .

ثم لم تلبث المدينة أن دخلت مرحلة غامضو من تاريخها منذ بداية القرن الخامس بعد الميلاد أي بعد جلاء الإدارة الرومانية وقد ظهرت شالة من جديد مع نهاية القرن الثالث عشر ففي سنة 1284 قام السلطان المريني أبو يعقوب يوسف ببناء مسجد وبعض الأضرحة ليجعل منها مقبرة ملكية حيث دفن بها هو وزوجته "أم العز" غير أن شالة لم تعرف أوج ازدهارها إلا في عهد السلطان أبي الحسن الذي شيد بها المدرسة الزاوية وأحاطها بسور له ثلاثة أبواب أكبرها الباب الجنوبي الغربي.
ويتميز ضريح هذا السلطان عن باقي مدافن الخلوة بهندسته المحكمة وبغنى أشكاله الزخرفية سواء منها التي على الزليج أو المصبوغة أو المنقوشة .
ومع السلطان أبي عنان الذي اختار مدينة فاس مدفنا جديدا للأسرة الحاكمة بدأت شالة تفقد شيئا فشيئا من أهميتها ولكنها حافظت على طابعها القدسي الروحاني.


جانب من المدينة الرومانية



حجر مكتوب باللغة اللاتينية



الباب الرئيسي لموقع سالة الأثري
الباب الرئيسي لموقع شالة الاثري بناه المرينيون


إرسال تعليق

6 تعليقات

  1. جزاك الله خيرا .. صور رائعة , وتاريخ منسي للأسف الشديد

    انا مهتم جدا بتراث المغرب وتاريخه الإسلامي المجيد

    ممكن يا أخي , صورة لقبر السلطان يعقوب بن عد الحق المريني رحمه الله ؟

    ردحذف
  2. شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل
    شكرا على هذا الموضوع الجميل

    ردحذف
  3. شكرا على هذا الموضوع الجميل
    :) :) :)

    ردحذف
  4. القبر بجانب ضريح ابي الحسن ليس قبر شمس الضحى بل لها قبة خاص بها. انظر الذة اليتيمة لعلي الدكالي

    ردحذف